الشبکه العالمیه للاربعین المهدوی

اسم الکتاب: #مشروع_الفکر_الاسلامی_فی_القران

#الولایه: 

#السید_علی_الخامنئی

#الولایه_12

✅هذا الذی ذکرته هو المعنى القرآنی للولایة. وما أقف عنده من آیات سورة المائدة یبین الجانب الإیجابی من الولایة وهو الارتباط الداخلی، والجانب السلبی من الولایة وهو قطع الطریق أمام التدخل الأجنبی، وکذلک البعد الآخر للولایة وهو الارتباط والاتصال بولیّ ولیّ الله، أی بالقلب.. بالحاکم الإمام.

﴿یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْیَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِیَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ یَتَوَلَّهُمْ مِّنْکُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ﴾ المائدة/ 51 

فهؤلاء الیهود والنصارى مرتبطون ویکوّنون جبهة واحدة وإن تعدّدت کتلهم، فهم یجتمعون على معاداتکم. والارتباط بهم یجعلکم فی جبهتهم.

﴿فَتَرَى الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ یُسَارِعُونَ فِیهِمْ یَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِیبَنَا دَائِرَةٌ ﴾مرضى القلوب یتوجهون بل یسارعون للالتحاق بهم، مرددین نغمة طالما سمعناها من المهزومین، یقولون نخشى أن یصیبنا سوء، نخشى أن تحدث لنا مشکلة إن لم نلحق بهم، یجیبهم الله:

﴿فَعَسَى اللَّهُ أَن یَأْتِیَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِنْدِهِ فَیُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِی أَنْفُسِهِمْ نَادِمِینَ﴾.

عسى أن یکتب الله للمؤمنین الفتح والنصر أو یحدث بعد ذلک أمرًا لصالحهم، فیندم هؤلاء الذین لم یلتحقوا بصفوف المؤمنین، وراهنوا على جبهة أعداء ربّ العالمین.

﴿وَیَقُولُ الَّذِینَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِینَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَکُمْ﴾ بعد أن ینفضح أمر هؤلاء الذین رکنوا للعدو، یستغرب المؤمنون، وتصیبهم الدهشة من هؤلاء الذین کانوا یقسمون أنهم فی جبهة المؤمنین، وأنهم معکم قلبًا وقالبًا، بعد ذلک تبین أنهم ینافقون، وأن قلوبهم مریضة. عندئذ یتبین خواء أفعالهم، ویصابون بالخسران.

هذا على صعید العلاقات الخارجیة، أما على صعید الارتباط الداخلی یقول سبحانه:

﴿یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَن یَرْتَدَّ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ فَسَوْفَ یَأْتِی اللَّهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَیُحِبُّونَهُ﴾.

إذا تخلّیتم عن دین الله وأدرتم ظهورکم للمشروع الإلهی، فإن هذه الأمانة سوف تصل إلى هدفها بید أناس آخرین. سوف یأتی الله بقوم یقیمون المجتمع المطلوب حیث تتمیز فیه العلاقات الداخلیة والخارجیة بالصورة التی تذکرها الآیة: ﴿یُحِبُّهُمْ وَیُحِبُّونَهُ﴾ علاقتهم بالله سبحانه علاقة حبّ. وهذا الحبّ لیس ادعاء باللسان، بل هو نهج عملی یتمثل بالدرجة الأولى فی اتباع النبی: ﴿قُلْ إِن کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ﴾آل عمران: 31(تتمه)

Labaikyamahdia.blog.ir 

Telegram.me/ledoatelarbaeen

arbaeenmobaleghin@