الشبکه العالمیه للاربعین المهدوی

#تدبر_ولائی_فی_القران

#سوره_آل_عمران_103

﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِیعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْکُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَیْکُمْ .. ﴾ (سورة آل عمران : الآیة١٠٣)

وَلَا تَفَرَّقُواْ ...واذکروا نعمت‌الله التی أرسلها لکم. أیّ سلسلة  اتصالکم جمیعًا، هو الحبل الإلهی،‌ حبل الله سبحانه وتعالی  والأئمة المعصومین علیهم السلام.
یعنی کل من تمسک بالمعصومین علیهم السلام ، وَلَا تَفَرَّقُواْ...لم یتفرّقوا طبعًا، ولم تدخل بینهم الفرقة، مؤلفة قلوبهم ولایمکن أن تتفرق ولا أن یُفصل بینها، ویتطلب ذلک بأن -یذکروا نعمةالله -وَاذْکُرُواْ نِعْمَتَ الله ...   ماهی النعمة؟ النعمة هی وجود الإمام المعصوم (ع)، وفی الحال الحاضر حضورإمام الزمان (عج). 
لقد ورد حرفی " الواو" بین هذه العبارات الثلاثة ، فما یعنی ذلک؟ یعنی إنّ هذه العبارات ضروریة وکل منهما لازمة للأخری، أیّ إذا تمسک الإنسان بولایة وإمامة المعصومین علیهم السلام ، لم تتفرّق قلوبهم طبعًا ویذکروا ولیّهم وإمامهم ، کما یفعله الإمام الآن. 
هنا یطرح هذا السؤال! لماذا نشاهد الکثیر من التفرقة والإختلاف بین الأسر والجار والأقرباء‌ وبعض من الشیعة أحیانًا والآخرین- یشیر هذا الموضوع إلی عدم التمسک بحبل الله، فی ظاهر الأمر – والدلیل هو التجاهل والغفلة عن إمام الزمان (عج )، التفرقة بین الناس ؛  فلو توجهوا الیه وعرفوه حق معرفته لمُلأت قلوبهم بالأخوّة والعطف والحنان،‌ وعلی هذا الأساس، توجه وانتبه ! لماذا قلبی بعیدًا عن فلان ، أو لماذا أفئدة الآخرین بعیدة ومنفصلة عنا ؟والسبب هو عدم التمسک والغفلة عن إمام زماننا عجل الله فرجه الشریف. 
صلوات