الشبکه العالمیه للاربعین المهدوی

‍ #إدراک_حضور_صاحب_العصر_والزمان_عج:

#الرسالة_2

📣 إدراک حضور صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشریف، فوق ظهوره.

الشیء الظاهر محدود، لکن الشیء الحاضر الغائب (لیس ظاهرًا)، حقیقة تتعدّى الحود والقیود المکانیة. إنّ مولانا صاحب الزمان (عج) حاضر، وهو محیط بالعالم. 
یقول مولانا الإمام محمد الباقر علیه السلام: 
«أترون أن لیس لنا معکم أعین ناظرة، وأسماع سامعة، بئس ما رأیتم، والله لا یخفى علینا شیء من أعمالکم، فاحضرونا جمیعاً وعوِّدوا أنفسکم الخیر، وکونوا من أهله تُعرَفوا .. فإنّی بهذا آمُرُ ولدی وشیعتی».(بحار الأنوار ج 46 ص 243 نقلًا عن الخرائج للرواندیّ)
فالمهمّ فی عصر الغیبة أن یبصره الناس بعین العقل والفؤاد.
 وقال سیدنا رسول الله (ص): اَلْقَلبُ ثَلاثَهُ اَنْوَاعٍ: قَلْبٌ مَشْغولٌ بِالدُّنْیَا، وَقَلْبٌ مَشْغولٌ بِالْعُقْبَی، وَقَلْبٌ مَشْغولٌ بِالْمَوْلَی. (المواعظ العددیّة: 146)
ولبالغ الأسف إنّ أبصارنا تخطىء؛ لأنّ الشیطان زیّن لنا أعمالنا بحیث لا ندرک حضور زینة العالَم الحقیقیة، صاحب الزمان (عج).
ملاحظة: لا یستطیع أمثالنا أن یروا صاحب الزمان بعیوننا قبل الظهور. بل یجب الآن أن ندرک حضوره بعین العقل والقلب. وبالطبع لن یتسنّى ذلک التوفیق إلّا بعد التوبة والتحرر من نیر الشواغل الدنیویة (التعلقات والأحقاد الدنیویة)، وبالتالی ننال مرتبة الوحدة، فنرتوی ونسقی الآخرین أیضًا، إن شاء الله تعالی .